يتقدم الأستاذ/ إسلام فتحي المحامي، وكامل فريق المكتب، بخالص التهنئة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة المولد النبوي الشريف.
يُطل علينا كل عام ذكرى عطرة تُضيء القلوب وتنير الأرواح، ذكرى ميلاد سيد الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد ﷺ، الذي جاء رحمةً للعالمين، ودعوةً للحق والعدل والسلام. ففي مثل هذه الأيام، يستحضر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها القيم العظيمة التي جسدها النبي الكريم في حياته وسيرته، تلك القيم التي قامت على الرحمة، الصدق، الأمانة، العدل، وحُسن المعاملة.
إن المولد النبوي الشريف ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو فرصة للتأمل في السيرة النبوية الشريفة، واستلهام الدروس التي نحتاجها في واقعنا المعاصر. فقد علّمنا النبي ﷺ أن القوة الحقيقية تكمن في العفو، وأن الغنى الحقيقي هو غنى النفس، وأن مكارم الأخلاق هي أساس بناء الأمم ونهضة الشعوب. ولعلنا اليوم، ونحن نواجه تحديات عديدة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، أحوج ما نكون إلى العودة لهذه المبادئ النبوية الخالدة.
وفي هذه المناسبة المباركة، نتوجه بخالص التهاني إلى الأمة الإسلامية جمعاء، سائلين الله عز وجل أن يعيد هذه الذكرى الكريمة علينا وعلى وطننا الحبيب مصر بالخير واليُمن والبركات، وأن يُلهمنا جميعًا السير على خطى الحبيب المصطفى ﷺ، اقتداءً بسنته، وتطبيقًا لنهجه في العدل والإصلاح.
وإذ نحتفل بهذه الذكرى الطيبة، ندعو الجميع أن يجعلوا من المولد النبوي الشريف بداية جديدة لمراجعة الذات، وتعزيز القيم النبيلة في حياتنا اليومية، سواء في العمل أو في الأسرة أو في المجتمع. فكلنا مسؤولون عن إحياء سنة النبي ﷺ في سلوكنا ومعاملاتنا، لتبقى سيرته العطرة نبراسًا يضيء طريق الأجيال.
كل عام وحضراتكم بخير، وكل مولد نبوي شريف وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أحرص.
الاستاذ/ إسلام فتحى – المحامى